أهــــــلاً وسهــــــلاً بكـــــم فـــــي مــدونـــة عــالــــــم الابــــداع

نساء الموساد: كل شيء مسموح


حين يكون الحديث عن أجهزة الاستخبارات تقفز إلى الأذهان صور الرجال الأشداء، لكن الأمر مختلف تماما بالنسبة إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) الذي طور سلالة جديدة من الصبايا الفاتنات اللواتي يمكن وصفهن بالجاسوسات السوبر، ممن تدربن جيدا على أن كل الوسائل مشروعة من أجل مصلحة إسرائيل، بما في ذلك استخدام أنوثتهن، وكل أساليب الإغراء.

وعلى الرغم من الغموض الشديد الذي يحيط بعمل الموساد، فقد سمحت قيادة هذا الجهاز السري، وذلك للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل لخمس نساء من العاملات فيه بالحديث إلى الصحافة عن الأسلوب غير العادي لحياتهن، مما جعلهن يصفن هذه الحياة، وكأنها شريط سينمائي في مقابلة مع مجلة ليدي غلوب الإسرائيلية الصادرة بالعبرية، نشرتها هذا الأسبوع.

ويتزامن موضوع المجلة العبرية مع التفاصيل المثيرة التي نشرتها مجلة ذي نيو يوركر الأميركية قبل أيام، عما وصفته بأنه واحد من أعظم انتصارات الموساد، حين تمكن عام 2007 من كشف المفاعل النووي السري في سوريا، والذي قامت الطائرات الإسرائيلية بتدميره في وقت لاحق.

وفي معرض الحديث أعادت المجلة الإسرائيلية إلى الإذهان بعض ما كان خافيا عن الدور الكبير والأساسي الذي قامت به نساء الموساد، وبالذات جاسوسة تطلق على نفسها اسم «سيندي» عام 1986 للإيقاع بالخبير النووي المنشق مردخاي فينونو الذي فر من البلاد، وكشف كثيرا من أسرار إسرائيل النووية في مقابلة مع صحيفة بريطانية، وتمكنت هذه الجاسوسة مع زميلات لها من إغرائه بالسفر من لندن إلى إيطاليا، حيث تم خطفه وتخديره، ومن ثم شحنه سراً إلى إسرائيل، حيث حوكم وسجن لمدة 18 عاماً.

ونقلت المجلة عن جاسوسة أطلقت على نفسها اسم «يائيل» أن النساء يتميزن عن الرجال بأن الغرباء يثقون بهن أكثر وأسرع، فالرجل الذي يريد الوصول إلى منطقة ممنوعة أو إلى معلومات سرية على سبيل المثال، تكون حظوظه أقل من المرأة التي تريد الوصول إلى الهدف ذاته، فالمرأة المبتسمة حظوظها أقوى في النجاح.

جاسوسة ثانية أطلقت على نفسها اسم «ايفرات» عبرت عن المشاعر ذاتها بالقول «إننا نستخدم أنوثتنا، فكل الوسائل مشروعة». لكنها استطردت قائلة إن هناك حدودا لا يمكن تجاوزها، فلا أحد في الموساد يمكن أن يسمح لنا بالنوم مع هذا أو ذاك حتى ولو كان الهدف من المهمة الإيقاع بالعدو الأول والأكبر لإسرائيل.. «المغازلة مسموحة لكن لا للجنس»!

ونقلت المجلة عن رئيس الموساد تامير باردو أن النساء يشكلن نصف عدد العاملين في جهاز المخابرات الإسرائيلي، لكنه أضاف أن الجنس الناعم يتمتعن بعدد من المزايا أكثر من زملائهن الرجال.

وقال إن المرأة على عكس الصورة النمطية الشائعة تتفوق على الرجل في الحروب السرية، بسبب قدرتها على العمل حين تتعدد المهام، فهي أقدر منه على فهم المكان وقراءة الوقائع وفك الرموز وربط الأحداث، وحين تكون جيدة، فهذا معناه أنها ممتازة بالفعل.

جاسوسات خلف خطوط العدو

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة أميركية موضوعا عن بعض الشهيرات في عالم الجاسوسية، ومنهن الروسية آنّا شابمان التي اعتقلتها السلطات الأميركية عام 2010، وأبعدتها إلى بلادها بعد أن اتهمتها بأنها كانت ضمن خلية روسية نائمة تضم عشرة عملاء.

وبدلا من أن تعود إلى الحياة الهادئة بعيدا عن الأضواء، سلمها الرئيس السابق ديمتري مدفيديف وساما، وأشاد بها الرئيس فلاديمير بوتين الذي كان رئيسا للوزراء في حينه.. وفي الوقت الحاضر تعمل في عرض الأزياء، كما أنها مقدمة برامج تلفزيونية.

الجاسوسة الثانية هي البريطانية إيلين نيرن التي كانت ضمن فريق نسائي من 39 جاسوسة، تم إنزالهن بالمظلات في فرنسا في ما أطلق عليه اسم «الجيش السري لتشرشل» خلال الحرب العالمية الثانية. وقد تمكنت هذه الجاسوسة من لعب دور رئيسي في تنظيم المقاومة الفرنسية قبيل وصول قوات الحلفاء في ما عرف بيوم «دي»، حين تم إنزال عشرات آلاف الجنود على شواطئ النورماندي في شهر يونيو من عام 1944.

ويقال إن هذه الجاسوسة تمكنت من تجنيد أكثر من أربعة عشر ألف عميل للقيام بأعمال التجسس والتخريب خلف خطوط العدو.

وبعد الحرب حصلت على واحد من أعلى الأوسمة الفرنسية، وفي عام 2010 توفيت عن 89 عاما.

ومن شهيرات الجاسوسية اللواتي عرضت المجلة الأميركية سيرتهن الهولندية ماتا هاري، واسمها الأصلي مارغريتا غيرترودا زيلا التي اشتهرت قبل الحرب العالمية الأولى كراقصة ومومس، وقد اتهمتها فرنسا بالتجسس لمصلحة الألمان.

وفي عام 1917 حوكمت أمام محكمة عسكرية وأعدمت، وقال تقرير للمخابرات الفرنسية في حينه، إنها اعترفت بنقل معلومات عامة، وليس أسرارا عسكرية إلى الألمان.







facebook

1 comments:

Unknown يقول...

hi

إرسال تعليق

1

اشتـرك ليصـلك جـديـد الدروس والمواضيـــع

آخــــر المــــواضيـــــع